مصار البشرية و مستقبلها بحسب العصر الحاضر

مصار البشرية و مستقبلها بحسب العصر الحاضر، محمد كوراني

البشرية في عصرنا الحالي منقسمة الى مجموعتين، ليست مجموعة المؤمنين بالله ومجموعة المنكرين ،،، بل مجموعة تؤمن بالله وراضية بقضائه و قدره، لكن بنسب مختلفة وصولا بمن يرضى بما يختاره الله وليًا وحاكما علينا. والمجموعة الآخرى ليست منكرة بالله بل هي غير راضية بادارة الله للكون، ومعارضة لمشيئة الله في أنفسهم وخلقهم و مقدراتهم في الدنيا، وصولا الى ارادتهم تغيير خلق الله وتغيير جنسهم. هم يكرهونه ليس انكارا بل حقدا على قدرته وقوته، فيعتبرون أنفسهم أدرى بمصلحتهم و منافعهم ومصالحهم و غرائزهم ويجدون انهم غير قادرين على ذلك بمشيئة الله فينكرون الله غضبا وحقدا وتحديا لأنهم يعتبرون الله معارضا لما يجدونه مصلحتهم و منفعتهم وهو ما يعبرون عنه بالحرية، ليست حرية مقابل هيمنة الانسان الأخر بل التحرر من مشيئة الرب. و عادة هؤلاء يتخفون وراء ستار العلمانية فالعلم اليوم مع الأسف أصبح شماعا لمحاربة الرب. … أسفا على البشرية ،،، لعل علينا أن نصرخ عبر المجرات والزمان والمكان وعبر المحيطات وبكل لغات الأديان أن الله فعال مايريد و ان الله قادر على ما يشاء وان العاقبة لله بكل الديانات… مشكلة البشرية الکبری الیوم إنه يعتبر نفسه أذكى من الله، خاصة في ادارة الكون. ويستدل بذلك على الحروب الدينية والطائفية والعصبيات و ينسب الى الله ظلما وجورا كل أخطائه الماضية وبالتالي يعتبر ان الله فاشلا في إدارة الكون. لكن هل أخطأ الله في اعطاء الانسان حريته في تعيين مصيره؟ وهل أخطأ الله في اعطاء الانسان جزء من نور عقله ليختار ما يريد ؟ هل أخطأ الله عندما قرر بأن الدولة الفاضلة المثالية لا تتحقق الا عند اجتماع الأكثرية على تبعية ما هو خير للبشرية عن حق و حقيقة ؟ وهل عدم تحقق هذه الحضارة المثالية يتحمله الله أم الأكثرية ؟ وهل تلومون الله اذا سلب جزء مما اعطاه سابقا لیتحقق الحضارة الموعودة ؟ نعم #الحضارة المثالية الربانية آتية لا محال. محمد كوراني

المزيد

قنواتنا

الوصول إلينا

Our Channels