من كتاب خصائص الحضارة المثالية القادمة
هل تعرفون ما حققتم في العالم و ما فعلتم بها ؟ الى المجاهدين الابطال على حدود الكفر والطغيان الذين صمدوا رغم كل الظروف الصعبة والسيئة،
للشرق الأوسط ميزة كبيرة خافية على العالم، هل تعرفون هذا السرّ العجيب …
هل تعرفون بأنّ هناك قتلة مأجورون في العالم، يقتلون العباقرة والعلماء وشخصيات اجتماعية ومحبوبة في المجتمع، ينافسونهم إجتماعياً، مقابل مبالغ زهيدة، أنتم تخلصتم منهم…
هل تعرفون بأن هناك مجموعات من القتلة المدربون، يقتلون كل شخصية وزعيم محبوب يقلقهم، بأوامر بسيطة تصل بالإيميل، أنتم نجيتم منهم ..
هل تعرفون بأن هناك عصابات من القتلة، والمافيات في دول يعتبرون أنفسهم في قمة الحضارة، يغيّرون الدول والحكومات، أنتم تخلصتم منهم…
هل تعرفون بأن هناك مؤسسات وأجهزة عسكرية وأمنية مأجورة، في العالم، تصنع الأنظمة والدكتاتوريات وتستبدلهم بأخر بإسم الديموقراطية و تداول السلطة، أنت نجيتم منهم …
هل تعرفون بأن هناك أصحاب مصارف عالمية، هم يحددون قيمة الذهب والبترول والطاقة، ومواد الخام، ونحن ندرس عشرات السنين ما يصنعونه ب”شخطة قلم”.
هل تعرفون بأن هناك أشخاص مغمورون، قادرون على صناعة الأمراض والأوبئة والميكروبات والفايروسات وعلاجها، فهم قادرون على خلف شعوب وموت شعوب وأنتم صمدتم أمامهم …
هل تعرفون بأن هناك شخصيات في الظل، هم من حددوا معالم الحضارة وهم أقاموا هذه الحضارة ويدافعون عنها ويصرفون الأموال على ;كيانها، مادامت مصالحهم فعالة وارباحهم جارية وعند تبدل الأحوال هم يصنعون الحروب العالمية والسلاح الدمار الشامل وهم يفنون الشعوب ويستبدبونهم وأنتم صمدتم أمامهم ..
والسبب بسيط هو أنكم في الأرض المقدسة، هنا شرق الأوسط، هنا مهد الأنبياء العظام، الحنيفية، اليهودية، المسيحية والإسلام.
تطور العلم و التقنيات والعلوم والفنون والتكنولوجيا والعلوم الصناعية والمختبرات وعلوم الفضاء، لكن هناك أمر بسيط لم يجدوا له حلّ !
تطورت جميع العلوم الإنسانية والفلسفية والعلوم الفكرية والإجتماعية والنفسية، لكن هناك أمر بسيط لم يجدوا له تفسير !
رغم انجازاتهم العلمية الكبيرة وقد يظنون بانهم نجحوا في ذلك، لكن في الواقع لم يجدوا له حل، هو أزمة الطباع البشرية المتقلبة، بل أعظم من ذلك إنه سلوك المجتمعات المدمرة للذات، … ما هي حلولهم الحقيقية والمنطقية لأهم عوامل الانهيار في الأنظمة الديموقراطية والصالحة : وهما في الثقافة 1) التدهور الديموقراطي و خلف غير الصالح 2)الزيف الديموقراطي والدولة العميقة وفي الاقتصاد 1) الاستعمار والهيمنة الخفية 2) اقتصاد الظل واقتصاد الجريمة المنظمة.
حاولوا السيطرة على الطباع والنفوس والشعوب من خلال الاعلام و الترفيه، فهم يتحكمون اليوم بعقول العالم وقلوبهم من خلال الأموال التي يديرون فيها هاليوود والمملكات الاعلامية العالمية والمحلية، هم يصنعون ما يعتقدون أن الله لم يفلح بصناعته حتى اليوم…، فما صنعوه لم يعطي النتيجة فها هي الشعوب مرة ثانية تثور وتنقلب عليهم…
فتحيروا، كيف يمكن السيطرة على طموح الناس المفرطة و متطلبات المجتمعات والشعوب غير المنصفة وغير الواقعية؟
المشكلة تكمن بأن هؤلاء العائلات الحاكمة في العالم يعتقدون بأنهم يحق لهم ما يفعلونه في العالم، لكن أليس في كل واحد منهم نقطة ضعف، أليس في كل واحد منهم غفوة، أليس في كل واحد منهم جهلة، أليس في كل واحد منهم سكرة،
ألم يحرق نيرون روما في لحظة غضب؟، ألم يحرق نيرون روما في لحظة سكر؟، ألم يحرق نيرون روما في لحظة غفلة ؟
إذاً ما هي الضمانات أن لا تتكرر هذه الحالة بين تلك العائلات الثرية الحاكمة في العالم التي تظن بأمكانها خلق نظام عالمي متكامل، في حين أنهم ليسوا متكاملين ولا طوباوييون ولا …
نعم بحسب جميع الكتب السماوية، هناك سنن الهية تحكم الكون، ولا يستطيع الإنسان مهما كبر شأنه و كثر علمة و زاد ماله أن يواجهها، من هذه السنن الإلهية “تقلب الطباع البشرية” التي لا حل لها، على سبيل المثال سورة العلق، 5و6 و7 و سورة الإسراء 16، والحل الوحيد هو النظام البشري المتكامل لخلق حضارة مستقبلية على أساس “الصلاح”، بأن يكون في القمة شخصية بمنتهى الصلاح والحكمة والعقل وسبعة معاونين يشبهونه، ثم 313 مساعد ومساعدة بدرجة كبيرة من الصلاح والحكمة والشجاعة والإقدام، فلو كان هناك خلل في هذه التسلسل في الأهلية والأصلاح فتصبح المنظومة غير متكاملة أما بالنسبة للزعماء العاديين، ففاقد الشيء لا يعطيه، اي من المستحيل أن يكون الأنسان غير التقي الغني وغير الصالح العالم وغير المعصوم القوي، بأن يكون مصدراً لحضارة عالمية مثالية مستدامة .
10. هل تعرفون ماذا فعلتم باقتصاد العالم ؟!
من كتاب الحضارة المشرقة المستدامة القادمة ، محمد كوراني
هذه المنطقة، منطقة الحضارات العريقة، رغم كل الظروف تبقى شامخة، هل تعرفون السرّ؟… رغم انهم وضعوا بلادكم على لائحة الاقتصادية الرمادية والبنية والسوداء تبقى بلادكم مرفوعة الرأس.
هل تعرفون بأنّ هناك أطراف في العالم قادرون على إصدار العملات الورقية والرقمية من الهواء، دون رقيب وحسيب ولا احتياطى … لكن كنتم المفاجأة فصمدتم صمود الارز والجبال ونهر العاصي على كل الطغاة.
هل تعرفون بأنّ هناك أشخاص في العالم يصنعون شركات الأوف شور وبلاد الاوف شور، التي بدورها تجلب ميزانيات دول ليس لها تبرير الا الأعمال القذرة والتهرّب الضريبيّ. ورغم ذلك لم يفهموا ماذا يحصل في شرق الأوسط.
هل تعرفون بأنّ هناك عائلات مجهولة قادرة على صناعة المال من لا شيء بكبسة زر، في حين أن قاتل أحد القادة الفلسطينين في سبعينات، فعلها مقابل مبلغ 3000 دولار. لكنهم عاجزون هنا!
هل تعرفون بأن هناك قلة من أصحاب الرساميل في العالم، الاقتصاد العالمي يدور لصالحهم كيف ما دار وأصبحوا اليوم عاجزون عن إيقاف هذه الأحداث!
هل تعرفون بأن هناك رأسماليون وراء الظل، هم يصنعون أغنى أغنياء العالم أمثال بيل غيتس وجميع أصحاب المليارات و نحن نعجز عن عدّ أموال هؤلاء لسنين لكنهم عاجزون عن فهم قدرة الإيمان …
هل تعرفون بأن هناك شخصيات مجهولة بإمكانها أن تعطي قيمة لرسالة أو لقطعة قماش، أكثر من قيمة منجم ذهب في آفريقيا الوسطى لكنهم لم يفهموا قيمة الديانات السماوية في الأرض المقدسة.
هل تعرفون بأن هناك أشخاص في الخفاء، قادرون على جعل لاعب مجهول وفنان مغمور وممثل بسيط، ذو قيمة أكبر من قيمة أكبر مراكز الأبحاث في العالم.
هل تعرفون بأن هناك شخصيات في الظل، هم من حددوا معالم الحضارة في عالمنا اليوم، ما بين النمط الهندي الباليودي والنمط الصيني الإنتاجي والنمط اللاتيني للترفيه وهم أقاموا هذه الحضارة بشعوبها المختلفة ويدافعون عنها ويصرفون الأموال على تكاملها، مادام مصالحهم فعالة وارباحهم جارية وعند تبدل الأحوال هم يصنعون الحروب العالمية والسلاح الدمار الشامل وهم أبادوا شعوباً وأفنوهم وأنتم صمدتم أمامهم ..
والسبب بسيط هو أنكم في الأرض المقدسة، هنا شرق الأوسط، هنا مهد الأنبياء العظام، الحنيفية، اليهودية، المسيحية والإسلام.
هذا لا يعني أن الحضارات السابقة كلها كانت متخلفة، بل التطور والعلم في السابق كان تطور صعودي، قائم على حلّ المشاكل الآنية، دون التوسع وحصلت انجازات كبيرة ومجهولة عندنا بسبب الكوارث الطبيعية مثل الجليد والغرق التي غطت كل سطح الارض دون استثاء خلال ثلاثمائة ألف عام السابق وحروب عالمية سابقة دمرت كل الكائنات البشرية الحية وأتلفت جميع هذه العلوم والتطورات والتقنيات.
ثم بدأت المرحلة الأخيرة، قيل ان الانسان العاقل عاش منذ 35000 عام وبعضهم يقول 85000 عام ونحن لا نعرف من هذا التاريخ الا بعض المعلومات عن آخر 7000 عام، رغم اكتشاف بقايا بشرية في افريقيا تم تحديد عمرها بقبل 200.000 عام، بل في الصين لقبل 300.000 عام، بل الأدهى من ذلك انهم وجدوا تابوت حجري في منجم في سيبيريا، فيه سائل كريستالي زهري اللون وفيه فتاة بشكلها الطبيعي ومحنطة وقدّروا بأن عمرها يزيد على 800.000 عام!!! فهذا يدل أن قبل هذا الإنسان هناك عدة أجيال بل عدة دورات من البشر كانوا يعيشون في الكرة الأرضية ولعل لديهم حضارات متقدمة جداً وأنبياء غير أنبيائنا وشخصيات اسطورية غير شخصياتنا الاسطورية، لكن العصر الجليدي أو عصر الزلازل أو عصر السيول المحيطة بكل الأرض لم تبقي لهم أثر. اليوم بسبب بعض التقدم وبعض الانجازات العلمية، أصبحوا يؤلهون الإنسان، فكل العلوم الإنسانية اليوم أصبحت قائمة على تأليه مبطن للإنسان ليزيد امراضه النفسية وصولا الى عدم قدرته على كشف الحقايق النورانية في الوجود، و يحللون جميع أمور الكون على أساس أنها تدور حول الإنسان فكأن الانسان هو محور الوجود وليس عقله وقلبه، فتكرر ما تكرر لجاليلو، هذه النرجسية، أغلقت عيوننا عن الكثير من الحقائق التي تدور حولنا…
التطور اليوم تطور أفقي، قائم على معرفة كل شيء المفيد وغير المفيد والتحكم بكل شيء المفيد والمضرّ، لذلك اليوم يشبه العلوم بالبحر، من يذهب اليه دون قارب و مساعدة، لا بد من أن يغرق، فمن أجل البشرية ومن أجل هذا الإنسان يجب الإستعانة بالأنبياء ويجب أن تكون جميع العلوم الإنسانية بمحورية الإله وذلك رأفة بالإنسان …
التطور اليوم يشمل كل الأمور الدقيقة الدقيقة جداً، ويشمل كذلك الأجرام السماوية والمجرات الكبيرة جدا، لكن هذه النرجسية أغلقت عيوننا عن الكثير من الحقايق، اليوم صانعوا الحضارة الغربية لا يريدون الاهتمام بأي مسألة من المسائل الغيبية والروحانية والأخلاقية بتاتاً، الا في مسألة واحدة فقط وهي ما يتعلق بالمسيح الدجال والسامري فقط لا غير. وهذا غير مبرر إنسانياً …
مثلا إذا نظرتم إلا الكون بنظرة واقعية، تجدوا بأن الأجرام السماوية كلها مؤلفة من غازات وما بين الأجرام كلها فراغ، ومن ثم تجدوا بأن الأجسام كلها من جزيئات كيميائية مترابطة ومجوفة فيما بينها، وكلها فراغ، وكل مركب كيمياوي مؤلف من الذرات تدور حول بعضها وتشغل حيزا كروي كله فراغ والذرة مؤلفة من اجزاء صغيرة كلها فراغ والالكترون والبروتون والنترون، كلها ذرات متحركة موجودة وغير موجودة في نفس المكان، ومؤلفة من الكوارك وضد الكوارك وغلون وفوتون و … كلها فراغ في فراغ، وهذا العالم الكبير كله قد يجتمع في نقطة واحدة تسمى بـ”الثقب الأسود” التي تجذب النور والطاقة لا طاقة لها بالهروب منها. فيا ترى مما يتشكل عالم المادة، الفراغ في فراغ، هل المادة هو الأساس وعالم الغيب هو خيال ووهم. الفهم الصحيح لهذه المفارقة والتناقض هي التي تحدد حضارة المستقبل، فلايمكن تخيل حضارة في المستقبل ليس لعالم الغيب والروحانية مكان فيه.
نعم بحسب جميع الكتب السماوية النازلة من الغيب، هناك سنن الهية تحكم الكون، ولا يستطيع الإنسان مهما كبر شأنه و كثر علمة و زاد ماله أن يعارضها، من هذه السنن الإلهية “الحروب الأبدية” بين الخير والشرّ التي لا حل لها ولا علاج لها، ومن السنن الالهية الحروب ودفع الأشر بالشر (الحج 40 و البقرة 251)
وكذلك : إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ … (140) آل عمران
ثلاث خطوات منكم ، جعلتكم تحطمون شبكة القيم والمعايير في الحضارات الوهمية :
1) الإيمان بالله والأنبياء والوحي الالهي
2) الهندسة المعكوسة
3) الإقتصاد الشرقي
لكن هل تعرفون ما حققتم من انجاز في العالم، نعم أنتم على وشك خلق حضارة في شرق الأوسط قائمة على العقلانية والحكمة والنظم من خلال الإيمان بالأنبياء والوحي… بمسلميه ومسيحيه و… اليوم بسبب وعيكم وإيمانكم حتى الاوروبيون أصبحوا يعرفون القيم الإخلاقية الفلسفية، أضافة الى ما كانوا يطبقونه من القيم الأنسانية في بلادهم، رغم أنهم لا يتجرؤون بقول الحقائق، لكنهم يعرفونها كما يعرفون أبناءهم…