لايمكننا البقاء في جبل عامل، في حالة الانفعال والانصياع، بل يجب القيام بمرحلة المبادرة والاستشراف.
يجب التخطيط لمبادرات سهلة و قليلة التكلفة من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والادارية والقانونية والدينية.
سياسيا، كما قلت في السابق، كلنا شركاء في الوطن مادمنا لم نلتجىء الى العدو الخارجي،
اجتماعيا، يجب علينا إحياء المبادرات الاجتماعية، من التعاون والتكافل الاجتماعي، خاصة عوائل الشهداء والجرحى من خلال برامج تطوعية من أنفسهم. و يجب تامين فرص عمل لجميع ابناء الطائفة، لأن المَلل يقتل قبل الجوع.
اقتصاديا، تقبل الحصار المفروض علينا، بالرجوع الى مقتضيات الحصار المستمر والمتصاعد والاكتفاء بالاساسيات و ما يعرف بالامن الغذائي.
قانونيا، تبسيط الاجراءات القانونية في جبل عامل و تنفيذ الاحكام العرفية و العدالة السريعة والعاجلة.
تنظيميا، كل الشيعة يصنفون تعبئة و متعاقدون في التنظيم وكل المواطنين شركاء في الوطنية.
اعلاميا، تحضير النفوس الى المرحلة المقبلة وتخفيض التطلعات و تقليل الطموح والرضوخ للواقع وحفظ الامل والتفاؤول،
دينيا، الرجوع الى اصول الدين الحنيف واحكامه النورانية بالقدر الممكن والذي يتحمله ابناء المنطقة. ومناقشة الاصول مثل عطلة الجمعة والحدود والتعزيرات والاحكام المنسية.