كيف نأكل صحيًا في لبنان رغم الأزمة؟.نحو أكل صحي يخلق فرص عمل ، برعاية: “الحضارة المشرقة القادمة” إعداد: الدكتور محمد عباس كوراني
🟢 المقدمة
في زمن الأزمات، تتضاعف الحاجة إلى الوعي.
وفي بلدنا لبنان، حيث الغلاء، البطالة، وتراجع الأمن الغذائي، أصبح الأكل الصحي يبدو كأنه ترف لا يقدر عليه إلا القادرون.
لكن الحقيقة غير ذلك.
يمكننا أن نأكل صحيًا… ونخلق فرص عمل في نفس الوقت، إذا أحسنّا التخطيط واستثمرنا في قدراتنا.
هذا الكتيب يقدّم أفكارًا عملية واقتراحات واقعية تساعدنا على تحقيق ذلك، بدعم من كل من يملك التأثير والنية الصادقة.
🟢 لماذا نحتاج إلى أكل صحي اليوم؟
لحماية أجسامنا من الأمراض، خصوصًا في غياب الطب الوقائي المجاني.
لتحسين المزاج والطاقة النفسية في ظل التوتر والضغوط.
لأن التغذية السليمة هي استثمار في الإنسان، خصوصًا في الأطفال والشباب.
لأن الغذاء الرديء والمعلّب يزيد من أعباء العلاج لاحقًا.
ما هي التحديات في لبنان؟
الغلاء الفاحش للمنتجات الصحية المستوردة.
سيطرة الأغذية الجاهزة والمعلبة على الأسواق.
ضعف الإنتاج المحلي الطبيعي.
تراجع ثقافة الطبخ المنزلي والمونة.
غياب الدعم المؤسساتي للمشاريع الزراعية والغذائية المحلية.
🟢 10 نصائح عملية للأكل الصحي رغم الأزمة
العودة إلى الطبخ المنزلي بدل الأكل الجاهز.
الاعتماد على المنتجات الموسمية والمحلية.
شراء الخضار والفاكهة من المزارعين مباشرة أو من أسواق شعبية.
إعداد المونة المنزلية (كشك، دبس، زعتر، لبنة…) لتوفير المال.
تحضير الوجبات في المنزل للمؤسسات والمدارس بدل شراء الوجبات الجاهزة.
تقليل اللحوم وزيادة الحبوب والبقوليات.
استخدام الأعشاب والبهارات الطبيعية بدل مكعبات النكهة الصناعية
الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر الصناعية.
التوعية داخل العائلة حول قيمة الغذاء الصحي
الزراعة المنزلية أو على الشرفات قدر المستطاع.
كيف يخلق الأكل الصحي فرص عمل؟
يمكن تحويل الأكل الصحي إلى مصدر رزق من خلال:
مشاريع زراعة صغيرة (زعتر، خضار، أعشاب طبية).
تصنيع المونة وبيعها (لبنة، كشك، دبس…).
مطابخ منزلية لتوصيل وجبات صحية بأسعار معقولة.
تعليم الطبخ الصحي من خلال دورات.
توصيل سلال غذائية صحية لكبار السن أو الطلاب.
التعاونيات الزراعية النسائية.
كل مشروع صغير قد يوفر فرصة عمل أو أكثر، ويُغني السوق المحلي ويقلل من الاعتماد على المنتجات المستوردة.
🟢 مقترحات للمسؤولين والمؤثرين
🔹 للبلديات:
دعم الزراعة على الأسطح والمشاعات.
تنظيم أسواق شعبية للمنتجات البلدية.
تشجيع تعاونيات الغذاء والمونة.
🔹 للمتموّلين والخيرين:
تمويل مشاريع زراعية أو مطابخ صحية منزلية.
شراء سلال غذائية صحية لتوزيعها على العائلات.
دعم الشباب بآلات بسيطة لتجفيف الفواكه أو عصر الزيت.
🔹 للجمعيات المحلية:
إطلاق مبادرات تدريب على الطبخ الصحي
دعم النساء الريفيات لتسويق منتجاتهن
توعية المدارس حول أهمية الغذاء الصحي.
🔹 للشخصيات الدينية والاجتماعية:
تشجيع ثقافة الأكل الصحي في الخطب والندوات.
دعم التعاونيات بالمباني أو الأراضي.
التوسط لتسهيل تسويق المنتجات المحلية.
🟢 خاتمة: دعوة للعمل
ليس الأكل الصحي رفاهية.
إنه حاجة، وفرصة.
يمكن أن نطعم أبناءنا طعامًا مغذيًا، ونفتح أبواب رزق لغيرنا في الوقت نفسه.
المطلوب فقط أن نؤمن بإمكاناتنا، ونتعاون.
فلنبدأ من بيتنا… ومن حولنا.
📌 إعداد: الدكتور محمد عباس كوراني
📌 هذا الكتيّب برعاية: الحضارة المشرقة القادمة