ايجابيات علم النفس الإسلامي ، محمد كوراني

علم النفس بحسب التصور الاسلامي او علم النفس غير متحيز و غير ملغوم بالاصول العلمانية والالحاد، فهو علم نفس لا يدخله مفاهيم متحيزة للالحاد باسم العلمانية، لانه هو علم لا يمكن ان يتجاهل المفاهيم الاسلامية الوحيانية الربانية من منطلق خالق النفس المتجلية في كلام الله، خالق البشر و صانع فطرتهم، والعالم بالروح البشري ونفسه وهو العارف بسير الحياة من مرحلة قبل الخلق الذي يسميه الجهلة عالم العدم الى الولادة الى الموت وما نسميه عالم الآخرة،

اولا :علم النفس الاسلامي ليس علم ديني، بل هو يعني ان الاسلام لديه الارضية المناسبة للحفاظ على حيادية العلم و عدم التحيز للمادية والالحاد و عدم حصر العلم في تجارب من المستحيل ان يكشف حقيقة الامور بل ربما فقط يكشف عن علاقة بعض الامور النفسية ببعضها دون جزم و دون ان يكون هناك اطمينان من عدم وجود عوامل باطنية أخرى مجهولة ومؤثرة الى هذه الامور وهذه المسائل يعترف به غالب علماء النفس لكن يعتبرونه مبرئة للذمتهم العلمية،

ثانيا : نظريات علم النفس باعتراف علماء النفس انفسهم ليست نظريات صارمة و حتمية و هناك نسبية كبيرة حاكمة على علم النفس وهذا يجعل من الامكان أن يكون هناك قواعد اخرى و هذا ما يبحث عنه علم النفس الاسلامي عنه.

ثالثا : علم النفس اليوم هو ليس علم محايد و بامكاننا التعبير عنه بالعلم النفس الغربي، وهذا العلم في تغيير دائم بل كثير من مفاهيمه الاساسية قد تتغير كل فترة، وهناك نجد انتقادات كثيرة من العلماء أنفسهم على هذا المنهجية و هذه الابحاث وهذه الدراسات و نحن جل ما نريد قولها هنا أن المصدر الهي والوحياني والحقاني للدين الاسلام يجعل هذا العلم في البيئة المناسبة والصحيحة. ويخرج لنا جميع القواعد والمعادلات الحاكمة على النفس.

رابعا : جميع الانتقادات الواردة على العلوم الانسانية من حيث الادوات و تعميم الخاص والجزئي والمبالغة في استخدام الاسلوب التجربي والاستقرائي ينطبق ايضا على العلم النفس.

خامسا : هدفنا من طرح مصطلح العلم النفس الاسلامي، ليس تدمير العلم النفس الحالي دون وجود بديل ومعترف به عالميا، بل الهدف منه بالدرجة الأولى ايماننا بأن الرسالة الخالدة لها اصول علمية حقيقية مستندة الى فطرة الانسان التي فطرها الله وانها مختلفة مع الاصول العلمية في الغرب وثانيا هدفنا هو ان نقول لجميع العلماء النفس ان لا تمروا مرور الكرام على الانتقادات الخطيرة الواردة بعلم النفس الغربي، خشية ان ليس هناك بديل جاهز، لان بمجرد الاعتراف علماء النفس بهذه الانتقادات يفتح المجال للقواعد المكملة.

سادسا : يكفي ان يعترف علم النفس بان ليس لديه تفسير علمي لحالات ما وراء علم النفس فعلم النفس الموازي هو دراسة الظواهر الفيزيائية المزعومة (الإدراك خارج الحواس، كما في  التخاطر  والاستبصار  والجلاء البصري  والتحريك العقلي، المعروف كذلك باسم التحريك الذهني، والقياس  النفسي)  وادعاءات الخوارق، مثل تلك المتعلقة بتجارب الاقتراب من الموت، والتزامنية، وتجارب التجلي، إلخ. وتُعتبر هذه علمًا زائفًا من قبل الغالبية العظمى من جمهور العلماء، جزئيًا بسبب أنه، وبالإضافة إلى الأدلة التجريبية القابلة للتكرار، لا يمكن لادعاءات علم النفس الموازي أن تكون حقيقةً «ما لم تكن بقية العلم غير حقيقية». لكن علم النفس الاسلامي يقدم تحليلا متكاملا و اصولا منسجمة لهذه المسائل.

 

من الانتقادات الموجهة لعلم النفس وباقي العلوم الانسانية :

عادةً ما يتم انتقاد علم النفس على أنه علم غير واضح أو مبهم. وكان انتقاد الفليسوف الأمريكي “توماس كون” لعلم النفس يتمثل في أنه غير قائم على أسس علمية ثابتة مثل العلوم الأخرى كعلم الكيمياء وعلم الفيزياء. وقد تعامل علماء النفس والفلاسفة مع الموضوع بعدة طرق مختلفة. ونظرًا لاعتماد بعض الفروع في علم النفس على أساليب البحث الظنية، مثل عمليات الاستبيان واستطلاع الرأي، أكد النقاد أن علم النفس لا يقوم على أسس علمية. وربما يدعمهم في ذلك بعض الظواهر التي تشغل اهتمام علماء النفس مثل الشخصية والتفكير والانفعالات التي لا يمكن قياسها مباشرةً باستخدام المقاييس العلمية المعروفة ودائمًا ما يتم استنتاجها من التقارير التي يعطيها الخاضعون للدراسة أنفسهم. وقد تم التشكيك في مدى صحة الاختبارات الاحتمالية كأداة بحث. هناك قلق من أن هذه الطريقة الإحصائية يمكن أن تجعل النتائج التافهة تبدو ذات معنى، وخاصةً عند استخدام عينات بأعداد كبيرة. واستجاب بعض علماء النفس لهذا النقد باستخدامهم المتزايد للأساليب الإحصائية المعتمدة على حجم التأثير، وذلك بدلاً من الاعتماد على p<.05 . قاعدة القرار في الاختبار الافتراضي الإحصائي.

أحيانًا يكون الجدل من داخل أوساط علم النفس نفسه كما يحدث، مثلاً، بين علماء النفس الباحثين في المعامل والأطباء النفسيين الممارسين. وقد تزايد هذا الجدل في السنوات الأخيرة ـ خاصةً في الولايات المتحدة ـ حول طبيعة فاعلية العلاج النفسي والعلاقة التي تربط بين استراتيجيات العلاج النفسي التجريبية. ومن بين القرائن التي اعتمد عليها هذا الجدل اعتماد بعض أنواع العلاج النفسي على نظريات مشكوك في صحتها وغير مدعمة بالأدلة العملية. من ناحية أخرى، يرى البعض أن الأبحاث الحديثة في علم النفس تفترض أن جميع الأساليب العلاجية السائدة في علم النفس ذات فاعلية مماثلة، وفي الوقت نفسه يرون أن الدراسات المحكمة عادةً لا تأخذ في الاعتبار الظروف الواقعية للعالم الذي نعيش فيه.

كتاب العلوم الانسانية الاسلامية لمؤلفة محمد كوراني

روابط إضافية

مقالات إضافية

اختصاصات العلوم الانسانية الإسلامية ،…

العلوم الانسانية الإسلامية بأن *العلوم الانسانية* اليوم تشمل الكثير من النظريات المتنوعة…

الخطوة الاولى في تأسيس العلوم…

الخطوة الاولى في تأسيس العلوم الإنسانية المثالية، من كتاب “العلوم الانسانية الاسلامية”…

الاقتصاد الاسلامي والتحفيز ،من كتاب…

الإقتصاد الإسلامي والتحفيز في الانتاج والتوزيع العادل للارباح والانتاج. صحيح أن علم…

مقالات إضافية

اختصاصات العلوم الانسانية الإسلامية ،…

العلوم الانسانية الإسلامية بأن *العلوم الانسانية* اليوم تشمل الكثير من النظريات المتنوعة…

الخطوة الاولى في تأسيس العلوم…

الخطوة الاولى في تأسيس العلوم الإنسانية المثالية، من كتاب “العلوم الانسانية الاسلامية”…

الاقتصاد الاسلامي والتحفيز ،من كتاب…

الإقتصاد الإسلامي والتحفيز في الانتاج والتوزيع العادل للارباح والانتاج. صحيح أن علم…