الثورة المستمرة من أجل مسار الحق والحقيقة

الثورة المستمرة من أجل مسار الحق والحقيقة عليه السلام

يا أبناء الحسين، يا أوفياء لبنان، يا أهل الكرامة والصبر والصمود…

منذ أن وُجد هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وهو يعتدي علينا، يقتل أبناءنا، يدمّر بيوتنا، ويهدّد حاضرنا ومستقبلنا. واليوم يضاف إلى ذلك سيف العقوبات الأمريكية التي تخنق لبنان، وتجعل لقمة العيش أثقل من الجبال، وتحاصر شعبنا كي يركع ويستسلم. وكأن ذلك لا يكفي، حتى أطلقوا علينا مسلحي “الجولاني” ليهاجموا حدودنا وقرانا، بقايا أدوات المشروع الأميركي–الإسرائيلي، في محاولة يائسة لإشغالنا عن قضيتنا الكبرى. و فرضت العقوبات علينا حصارا ووتجويعا و تركيعا، كل العالم الاسلامي و العربي انقلبوا ضدنا.

 

لكننا، فوق كل هذا، لسنا أمة تعيش ردّات الفعل، ولسنا مجرد ضحية تئنّ تحت الجراح. نحن أبناء ثورة الحسين عليه السلام. نحن مأمورون بالثورة، بالانتفاض، بالتحرك الدائم من أجل قضية الحسين، من أجل حقه المغتصب ومظلوميته التاريخية، من أجل أن يبقى صوته مدويًا: “هيهات منّا الذلّة”.

إن كربلاء لم تكن معركة عابرة، بل كانت منهجًا للبشرية، مدرسة للمستضعفين في كل زمان ومكان. واليوم، على أرض لبنان، نحن نعيش كربلاءنا الخاصة. كل اعتداء صهيوني هو امتداد ليزيد، كل عقوبة أميركية هي سلاح أموي آخر يُرفع في وجهنا، وكل هجوم من عصابات الجولاني هو محاولة لإعادة التاريخ الأسود نفسه.

لكننا، كما قال الإمام الحسين: “إني لم أخرج أشِرًا ولا بطرًا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي”. نحن نثور اليوم من أجل الإصلاح، من أجل أن نمهّد لحضارة عالمية مشرقة، حضارة يقودها الأخيار على الأشرار، ويُحكم فيها أهل الإيمان على أهل الكفر، وتُرفع فيها راية العدل الإلهي على ربوع الأرض.

 

يا شيعة لبنان، أنتم لستم وحدكم. أنتم امتداد ثورة الحسين، أنتم أوتاد الأرض، أنتم القاعدة التي ستقوم عليها دولة العدل الكبرى. صبركم مقاومة، ودماؤكم مشاعل، وصرخاتكم إرهاب يرعب الطغاة. هذه الثورة لا يوقفها حصار ولا يقمعها احتلال ولا يطفيها خوف. إنها ثورة للحسين، ولأهل البيت عليهم السلام، ثورة لله وفي سبيل الله، ثورة حتى قيام دولة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

 

فلنكن كما أرادنا الحسين:

 

أحرارًا في دنيانا.

ثابتين في مواجهة الطغاة.

مبشرين لحضارة النور القادمة.

ثارًا للحسين، ثأرًا لأهل البيت، ثأرًا للمستضعفين في الأرض، حتى يتحقق وعد الله بنصر أوليائه وظهور دولة الحق الموعودة.

محمد كوراني ، موقع العلوم الانسانية الاسلامية

روابط إضافية

مقالات إضافية

باطن الارض أفضل من ظاهرها،…

*بَاطِنُ الأَرْضِ أَفْضَلُ مِن ظَاهِرِهَا* محمد كوراني في زمنِ العواصفِ الجيوسياسيةِ العاتيةِ،…

*الملذّات في حياة الإنسان: طريقٌ…

*الملذّات في حياة الإنسان: طريقٌ نحو الكمال لا نحو الغرق* يُخطئ كثيرٌ…

الاثرياء يبنون ملاجئ لهم

المليارديرات حول العالم يبنون ملاجئ تحت الأرض لأنفسهم بشكل جماعي. • زوكربيرغ…

مقالات إضافية

باطن الارض أفضل من ظاهرها،…

*بَاطِنُ الأَرْضِ أَفْضَلُ مِن ظَاهِرِهَا* محمد كوراني في زمنِ العواصفِ الجيوسياسيةِ العاتيةِ،…

*الملذّات في حياة الإنسان: طريقٌ…

*الملذّات في حياة الإنسان: طريقٌ نحو الكمال لا نحو الغرق* يُخطئ كثيرٌ…

الاثرياء يبنون ملاجئ لهم

المليارديرات حول العالم يبنون ملاجئ تحت الأرض لأنفسهم بشكل جماعي. • زوكربيرغ…